القس الدكتور منذر اسحق
العميد الأكاديمي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس
راعي كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية بيت لحم والكنيسة الانجيلية اللوثرية في بيت ساحور
نحتفل في الحادي والثلاثين من تشرين الأول من كل عام بذكرى الإصلاح الكنسيّ الذي باشر به المصلح الألماني الإنجيلي مارتن لوثر. يوجد اليوم أكثر من 900 مليون تابع للإصلاح، منهم 80 مليون لوثري أعضاء الاتحاد اللوثري العالمي.
لماذا هذا التاريخ بالتحديد؟ إنه اليوم الذي قام به لوثر بتعليق حججه ال 95 الشهيرة على باب كنيسة فيتنبرج، محتجًا على ما كان يُعرف حينها ب “الغفرانات” أو صكوك الغفران، ومجادلاً بأننا لا يمكننا شراء الخلاص، إذ أن الخلاص هو هبة من الله للقلب التائب.
بُني الإصلاح على ثلاث ركائز رئيسية: (1) سلطان الكتاب المقدس فوق أي سلطة عندما يتعلق الأمر بالعقيدة والأخلاقيات المسيحية، هذا هو دستورنا ومرجعيتنا فوق أو مرجعية أخرى (2) كهنوت جميع المعمدين (3) إن الإنسان يتبرر أمام الله بالإيمان وحده وليس بالأعمال الصالحة.
سأتطرف في هذا المقال عن مفهوم الحريّة المسيحية ضمن الفكر الــمُصلح، مظهرًا أهمية هذا المفهوم ضمن السياق الفلسطيني اليوم.
حرية الضمير: مارتن لوثر والتبرير بالإيمان
يمكننا القول إنه عندما يتعلق الأمر بعقيدة التبرير بالإيمان، فإن مارتن لوثر هو من أعاد اكتشاف هذه العقيدة وأعادها إلى مركز وجوهر الإيمان المسيحي. لوثر لم يخترع شيئًا جديدًا، فهذه العقيدة كانت موجودة عند الآباء، ولكنها أُهملت مع الزمن وحتى شوُهت في بعض الأزمنة.
تطوّر مفهوم التبرير بالإيمان عند مارتن لوثر اختباريًّا. بدأ ذلك عندما كان لوثر شابًا في مقتبل العمر. كان حينها ينتظره مستقبلٌ زاهر في دراسة الحقوق. وقد تعب أبوه كثيرًا ليوفر له فرصة الدراسة. وفي أحد الأيام وبينما كان مسافرًا على حصانه، حصلت عاصفة رعدية قوية جعلت يعتقد أنه سيموت. في خوفه صلّى إلى الله ونذر نفسه للكهنوت في حال نجاته. كانت نظرته إلى الله نظرةَ عبدٍ يخافُ سيّدَه. اعتقد أن الله يطارده ويريد أن ينال منه. كان يشعر أنه مقصّر بحق الله، وأن الله يبحث عنه ليدينه. من خوفه اتجه إلى الكهنوت (عكس رغبة والده).
ولم يتغيّر حال لوثر بعد اتجاهه للكهنوت. كراهبٍ كان يخاف من الله واستمر يشعر بأن الله يطارده! كتب في مذكراته:
تعودت أن أكون منسحق القلب وأجهز قائمة بخطاياي. اعترفت بها المرة بعد المرة بكل حرص، ونفذّت العقوبات الدينية، ومع ذلك ظلّ ضميري يدق ويقلقني ويخبرني أنت قصرت هناك ولم تندم بما يكفي …
لكن أنا الذي عشت على كل حالٍ بلا لومٍ كراهب شعرت بكوني خاطئاً قدام الله بضميرٍ مضطربٍ جداً … أنا لم أحب، لا بل كرهتُ الله البار الذي يعاقب الخطأة، وفي صمتٍ تمردتُ على الله … (الذي) عن طريق الإنجيل يهددنا ببره وغضبه …[1]
هكذا كانت نظرة لوثر إلى الله؛ بأنّهُ إلهٌ ديّانٌ يعاقبنا على أخطائنا وينتظرنا لنقع كي يأتي بالدينونة. كثير من الناس يخافون من الله إذ أنهم يعرفون مقدار خطاياهم، ويعتقدون أن الله سيجازيهم عن خطاياهم الكبيرة والصغيرة. ويعيشون بضمير معذّب خوفاً من هذا الإله – بمنطق الحلال والحرام. (وكأن الله يلاحقنا على أصغر الأمور). هذا فكر مشوه عن الله. هذا فكر بشري.
تغيرت حياة لوثر عند دراسته لرسالة رومية (وأيضاً القديس أوغسطينوس). بدأ يفهم معنى أن الله محبة ونعمة. وأن الله يركض نحوه ويبحث عنه لا ليدينه بل ليمنحه الخلاص. وأدرك لوثر أنه ليس هو من يبحث عن الله، بل الله يبحث عنه. وتكلم لوثر عن البر الذي يمنحه الله بالإيمان للإنسان، مستشهدًا برسالة رومية. وتحدث عما سماه هو المبادلة الرائعة:
هذا هو السرّ الغنيّ بالنعمة الإلهية للخطأة: في هذه المبادلة الرائعة لم تعد خطايانا لنا بل أصبحت للمسيح، ولم يعد برّ المسيح له بل أصبح لنا. لقد أخلى نفسه من البرّ ليلبسنا إياه، ويملأنا منه.[2]
أي أن المسيح نزع برّه وألبسنا هذا البرّ. ونزع عنا خطايانا ولبسها هو على الصليب! وكتب لوثر الصلاة التالية معبرًا عن هذه المبادلة:
أيّها الربّ يسوع المسيح! أنت هو برّي، أمّا أنا فإنيّ خطيّتُك. لقد حملتَ ما هو لي، وأعطيتني ما هو لك. ولأجل هذا التّبادل أقدّم لك التسبيحَ والشكرَ.”[3]
فهم مارتن لوثر في النهاية هذا الأمر، وتخلّص من عذاب ضميره. عرف أن يتمتع بغفران الله. فقال:
عندما يلقي الشيطان بخطاياك أمامك ويعلن بأنك تستحق الموت والهلاك، قل له هذا: أنا أعترف بأنني أستحق الموت والهلاك، ولكن لا يوجد مشكلة، إذ أعرف من تألم نيابة عني. اسمه يسوع المسيح، ابن الله، وحيث يكون سأكون أنا أيضًا.[4]
هذا هو الإنجيل بحسب الفكر المصلح. وفي هذه الرسالة حريّة؛ حرية من الخوف ومن عذاب الضمير. وفيها راحة للضمير وسلام القلب.
الحرية من منطق الشريعة
يرتبط مفهوم التبرير بالإيمان بفكرة الحرية المسيحية من الشريعة؛ الشريعة التي تقيّد الإنسان ضمن مفهوم المحرّمات والمحلّلات. ويمكننا تلخيص فكر الشريعة كما فهمها لوثر بأن الإنسان مُجبرٌ على التقيّد بمجموعة من التشريعات الدينية إذا أراد أن يرضي الله. من هنا أتى مبدأ الكفارة الإنسانية: يُكفّر الإنسان عن ذنبه عند القيام بأعمال تقوى معيّنة، وكانت الكنيسة في أيام لوثر تُحدّد هذه الأعمال، وتجعلها في مجملها أمور يقوم بها الإنسان في الكنيسة وللكنيسة، من ممارسة الأسرار الكنسية، والتقيّد بالصلوات، وأعمال تقوى تشكل مزارات كنائس وزيارة ذخائر القديسين وإعطاء الأموال للكنيسة.
أمام ذلك شدّد لوثر على أن التبرير هو بالإيمان، وعلى أن أعمال التقوى يجب أن تكون لا عن سبيل الفرض (الشريعة) بل نتيجة للطبيعة الجديدة في المسيح. وقد عبّر لوثر عن الحرية التي لنا في المسيح بما يمكنني أن أصفه بأنه أروع ما قاله لوثر:
المسيحي هو إنسانٌ حرٌ تمامًا، سيّدٌ لنفسه، ولا يخضع لأحد. والمسيحي هو إنسانٌ واجبه أن يخدمَ الجميع، وهو يُخضِعُ نفسَه من أجل الجميع.[5]
يعبّر لوثر هنا عن جوهر الإيمان الإنجيلي بشكله العمليّ. المؤمن المسيحي هو من يدرك أنه قد تحرّر من قيود الشريعة وأن برّه يأتي بالكامل من المسيح مخلصه، وهذه الحرية بدورها تقوده للعمل والخدمة ومحبة الله والقريب.
حرية المعتقد والحريّة السياسية
يجب أن نتذكر أن العصر الذي عاش فيه مارتن لوثر لم يتميّز بالحريات، وخاصة الحريّة الدينية أو حريّة المعتقد. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك فصلٌ بين السلطات المدنية والدينية (الدين والدولة). ومن هنا يمكننا أن ندرك أهم إنجازات الإصلاح.
لعلّ إحدى أهم محطات الإصلاح كانت عندما واجه لوثر الامبراطور تشارلز الخامس، مواجهًا تهديد الموت والحكم “بالهرطقة” – مما يعني ضمنيًا الحكم بموته. وقف هذا الراهب حينها أمام الامبراطور وجبروته، في المحكمة في فورنز، متسلحُا بإيمانه، ورافضًا التراجع عما كتب، ومعلنًا:
“إلا إذا اقتنعت بشهادة الكتاب المقدس، أو بمنطق واضح – لأنني لا أثق بالبابوات ولا بالمجامع وحدها إذ أنه من المعروف جيداً بأنهم أخطأوا كثيرًا وناقضوا أنفسهم – فأنا ملتزم بالكتاب المقدس الذي اقتبست منه، وضميري أسير لكلمة الله. فلا أقدر ولا أريد أن أتراجع عن شيء، فليس صائبًا أو مأمونًا أن أناقض ضميري. ليساعدني الله. آمين”.[6]
بهذه الكلمات أعلن لوثر عن حريته من سطوة الامبراطور، والتدين، وتقاليد مجتمعية عفا عليها الزمن. بهذه الكلمات أدرك لوثر أن حريته في المسيح قادرة على تغيير واقعه. أتحدث هنا عن حرية الضمير، وتحرّر العقل من المسلّمات والمتوارثات الدينية والمجتمعية. فالإصلاح ساهم وبشكل كبير جدًا في الانفتاح وتحرّر الإنسان من العديد من القيود. فأصبحنا نفكر من ذواتنا، ولم نعد نتكّل على المرجعيات الدينية لكي تلقننا التعاليم الدينية على أنها مسلّمات لا يجب ولا يمكن أن نجادل بها، بل علينا أن نقبلها.
لم يأت هذا الأمر بسهولة، بل كلّف الكثير من الأرواح والمجادلات وحتى الحروبات. فلوثر تعرّض كثيرًا للخطر في حياته، وكذا الكثير من المصلحين الذي دفعوا حياتهم ثمنًا للإصلاح – بعضهم من قبل لوثر، نذكر منهم هس وويكليف. لقد دعم الألمان لوثر في الإصلاح مخاطرين بحياتهم ومتحدّين سلطة روما. بالنسبة لهم، كانت الحرية مطلبًا أساسيًّا.
إنّ أحد أهم محطات الإصلاح، والتي تبرز هذا الأمور، هي إقرار أوغسبورج.[7] ففي العام 1530، أي بعد 13 عامًا من انطلاق الإصلاح، دعا الامبراطور الألماني تشارل إلى عقد اجتماع بقصد تدعيم سلطته ونفوذه في ألمانيا ولوضع حدٍّ للانقسام الدينيّ في إمبراطوريته والذي نشأ بفعل الإصلاح. كان أيضًا هدفه توحيد الصفوف في وجه خطر العثمانيين. وبينما لم يُخفِ تشارل عداءه للوثر ورفضه للإصلاح، إلا أنه كان بحاجة إلى دعم جميع الأمراء، حتى الذين دعموا الإصلاح. وهكذا دعا تشارل إلى عقد مجلس رسميّ في أوغسبورج في جنوب ألمانيا للاستماع إلى الأمراء وللضغط عليهم للعودة إلى الكنيسة الكاثوليكية.
كان هناك عدّة أمراء دعموا لوثر، لأسباب متعددة. وقد حارب هؤلاء ونجحوا من خلال البرلمانات من أجل أن يكون حاكم كل دولة حرًا في أن يتبع ما يشعر أنه هو الإيمان الصحيح. لم يرق هذا الأمر لتشارل، الذي حارب بدوره لكي تُلغى هذه القرارات. وقد كان الأمراء يحتجون باستمرار على هذه القرارات وعلى ضغط الإمبراطور، “لأنه في الأمور التي تختص بمجد الله والخلاص والحياة الأبدية لأرواحنا، يجب على كل إنسان أن يقف ويعطي حساباً عن نفسه قدام الله”. (على فكرة، من هنا تأتي كلمة البروتستانت، أي المحتجون – من احتجوا على القرارات التي تفرض عليهم المذهب الكاثوليكي).
استعدادًا للقاء أوغسبورج المهم، خطّ المصلحون استعدادًا لهذا اللقاء إقرار إيمانهم، وهو ما يُعرف اليوم بإقرار إيمان أوغسبورج، وهو دستور الكنيسة الانجيلية اللوثرية بجانب قوانين الإيمانية (الرسل والنيقاوي والأثناسي).[8] والملفت هنا أن لوثر لم يذهب للمجلس خوفًا على حياته، ولم يقم حتى بصياغة هذا الدستور، بل قام بذلك صديقه وزميله في التدريس اللاهوتي القدير ميلانكثون، والذي لم يكن مرسومًا قسًّا، بل كان علمانيًّا. وكان هذا حينها بحدّ ذاته ثوره – أي يقوم شخص من خارج الاكليروس بصياغة إقرار إيمان! هكذا إذًا تحرّر اللاهوت من قبضة الاكليروس!
في المجلس، سلم ميلانكثون الإقرار للامبراطور، بعد أن قام سبعة أمراء لوثريين وحاكمين آخرين بخطّ موافقتهم عليه، مخاطرين برتبهم وأملاكهم وحتى بحياتهم. وقد تكون هناك أسباب متعددة لكلّ واحد منهم من وراء هذه الخطوة، سياسية وشخصية وأيضًا إيمانية. ولكن كان هناك مخاطرة كبيرة. وهكذا اضطر الإمبراطور لقبول الإيمان الجديد في امبراطوريته.
لقد دعم الأمراء ومن قبلهم الشعب أيضًا لوثر والإصلاح رغبة منهم للتحرّر من سلطة روما الدينية والسياسية. والكثير من المفكرين والإنسانيين في ألمانيا وأوروبا دعموا الإصلاح لهذا السبب. وساهمت هذه الأحداث تدريجيًّا في نشر الحرية الدينية في أوروبا. ولم تأت الأمور بسهولة، بل اندلعت الحروب الدينية في ألمانيا بعد العام 1540 ومن ثمّ كان هناك حرب الثلاثين عامًا، وهي حرب قامت بين عامي 1618م و1648م، وحدثت وقائعها في أراضي ألمانيا بسبب صراع ديني بين الكاثوليك والبروتستانت، من وراءه نزاع بين القوى السياسية، وراح ضحيتها الملايين، حوالي ربع سكان ألمانيا. وحتى المصلحون على فكرة حاربوا واضطهدوا أفكارًا نشأت بينهم لم يقبلوها، مثل جماعة إعادة المعمودية (وقد اعتذر الاتحاد اللوثري على ذلك).
وفي النهاية توصل المسيحيون في الغرب إلى القناعة نحو الاعتراف بحقّ الإنسان الأساسيّ بالعبادة بحسب ضميره وإيمانه. وهذا يُعدّ اليوم من أعمدة الحضارة الغربية. فصل الدين عن الدولة وحريّة الضمير – هذه أعمدة الحضارة الغربية اليوم. ولقد دفعوا ثمنًا غاليًّا قبل التوصل إلى هذه القناعة. ولا ننكر السلبيات المصاحبة لهذا الفكر، من الحريّة الزائدة إلى حدّ الإباحيات، وأيضًا من ناحية كنسية تأسيس مئات الطوائف نتيجة للانشقاقات. ولكن هذه الحريّة دفع ثمنها الكثيرون – إلى أن توصلوا إلى القناعة بأن “كلّ واحدٍ سيعطي حسابًا عن نفسه”.
الحرية والشرق
اليوم نقول: ليتنا نفهم ونقبل هذا المبدأ اليوم في شرقنا اليوم. فلا يوجد حرية دينية بالمعنى الحقيقي اليوم في الشرق. ليتنا نتعلم من هذا التاريخ المؤلم والصعب. فلا زلنا نعيش في عالم يصنّف البشر بين “مؤمن” و”كافر”؛ “منّا” و”منهم”. ولا زالت الطائفية والتعصّب تمزّق أراضينا، والأبرياء من الأقليات هم أكثر من يدفع الثمن نتيجة هذه الحروب.
هناك تطرّف وتعصّب وكراهية. ما زلنا ننظر للإنسان بعيون الدين. نعم، الدين والموروثات تؤثر في الثقافة العامة، ولكن يجب ألا ننسى أن الإنسان يبقى إنسان. ونحن لا نولد مسيحيين أم مسلمين… بل نولد بشرًا. لكن للأسف اليوم لا زلنا نفتقر لحقّ اختيار أو تغيير الدين في الشرق، وهو أمرٌ يتعلّق بحرية الضمير والعقيدة. وعندما نتابع النزاعات المتعلقة بالدين في عالمنا اليوم، يتأكد لنا أهمية ثقافة الحوار المنفتح على الآخر ومحاربة لغة الكراهية. ما زال أمامنا العمل الكثير. لذا، لنعمل من أجل إصلاح شرقنا، فننادي كما نادى المصلحون بالحرية الدينية، ونعمل مع الذين يؤمنون بهذا من المجتمع المدني وجماعات حقوق الإنسان وحتى من القادة الدينيون المسلمون الذين يؤمنون بهذا.
في الوقت نفسه، فإن الطائفية ما زالت من سمات المسيحية في الشرق. مما لا شكّ فيه إن العلاقات بين الكنائس المتعددة قد تحسنت بشكلٍ ملحوظ جدًا في القرن العشرين، وبدأنا في تجاوز بعض الخلافات التاريخية، إلا أن الطريق ما زال أمامنا طويلاً لوضع خلافات الماضي ورائنا. والجدير بالذكر هنا أن الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية كانتا قد أخذتا خطوات مهمة في سبيل المصالحة، تجلت أولاً في الإقرار المشترك عن عقيدة التبرير بالإيمان عام 1999 وثانيًا في خدمة الصلاة المشتركة عام 2017 ضمن الاحتفال بمرور 500 عام على الإصلاح.[9]
أخيرًا، يجب أن نستمر في مراجعة الموروثات الدينية والثقافية في كنائسنا ومجتمعاتنا. ولنسأل أنفسنا: هل تحررنا فعلاً؟ أما زلنا نجادل في أمور تتعلق بفرائض وطقوس؟ محللات ومحرّمات؟ هل كنائس الشرق بما فيها الكنائس التي قبلت الإصلاح مستعدة لأخذ خطوات جريئة إصلاحية من مبدأ أن الإصلاح لم ينته بعد؟